التنافس الاقتصادي والسياسي الروسي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط للمدة 1991-2014 وافاقه المستقبلية

التنافس الاقتصادي والسياسي الروسي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط التنافس الأمريكي الروسي في الشرق الأوسط pdf  التنافس الأمريكي الروسي في الشرق الأوسط pdf
التنافس الاقتصادي والسياسي الروسي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط للمدة 1991-2014 وافاقه المستقبلية


عمار بهاء الدين شمس الدين



يثير موضوع "العلاقات بين روسيا_والولايات المتحدة ، في الجانبين السياسي والاقتصادي"، اهمية علمية وعملية، كونه يناقش موضوع لا يمكن لاي منطقة او اقليم في العالم ان يكون بمنأى عنه، بحكم ما تتمتع به روسيا والولايات المتحدة من امكانات وموارد قوة ان روسيا وريث الاتحاد السوفيتي، تملك من الامكانات السياسية والعسكرية والاقتصادية والحضارية ما يجعلها عامل مؤثر دوليا، والامر اكثر منه المتعلق بالولايات المتحدة، فهي القوة العظمى الرئيسية في عالم اليوم، منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.والاكثر منه، ان كل من القوتين لهما مصالح ولهما سياساتهما تجاه منطقة الشرق الأوسط عامة، وهو ما يجعل المنطقة في جانب منها تتاثر باي سياسة تصدر من اي من الدولتين، ومجال تفاعلها في منطقة الشرق الأوسط.
ان موضوع الدراسة، ناقش "قضية التنافس الاقتصادي والسياسي بين الدولتين : روسيا والولايات المتحدة، وناقش بالتحديد تنافسهما في الشرق الأوسط"، ومثل هذه النقطة تقتضي التعامل مع عدة متغيرات وقضايا اهمها: معنى التنافس ، وكيف كان بين الدولتين الروسية والأمريكية ، وفي علاقاتهما الاقتصادية والسياسية الدولية كافة، فضلا عن اهمية الشرق الأوسط للدولتين الروسية والأمريكية، ولعلاقاتهما، واخيرا، اهمية ومضامين التنافس بين الدولتين في الشرق الأوسط.
ان الهدف الذي تتوخى الدراسة تحقيقه تمثل "بتحليل السياسات الروسية والأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، منذ تفكك الاتحاد السوفيتي. وبيان مضامين التنافس الاقتصادية والسياسية في علاقات الدولتين، وفي منطقة الشرق الأوسط تحديدا، بوصفه واحد من التفاعلات المهمة في العلاقات الدولية، وبضمنها العلاقات الاقتصادية الدولية".




وقد سعت الدراسة في ثنايا عرضها لموضوعها الى التعامل مع مشكلة بحثية مفادها: "ان الشرق الأوسط محط لعلاقات التنافس الروسية الأمريكية، نظرا لاهميته، فالشرق الأوسط يؤثر نسبيا على القوى الاقتصادية العالمية لما يتمتع به من اهمية بسوق النفط والغاز الطبيعي، لكن اهمية هذه المنطقة يقابلها عدم استقرارها ، وهو ما يطرح عدم اليقين بمخرجات حالة التنافس التي تسود العلاقات الروسية الأمريكية بشان هذه المنطقة. بمعنى ان حالة التنافس التي تتطبع بها العلاقات الروسية-الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط انما ستنتهي إلى مخرجات، يغلب عليها عدم اليقين".
ان البحث في موضوع "التنافس بين روسيا والولايات المتحدة يقود الى موضوع يتسم بالديناميكية"، كون القوتين من اقطاب النظام الدولي، وان اي سياسة يتبعانها انما تؤثر ليس على الدولتين فقط انما يمتد تاثير سياساتهما على النظام الدولي قاطبة بشكل او باخر، ولقد تم بيان في هذه الرسالة "ان العلاقات الروسية-الأمريكية احتوت قدرا من التنافس، كما احتوت على التعاون والصراع.والتنافس بين الدولتين لم يكن مقتصرا على الجانب الاقتصادي انما امتد الى الجانب السياسي، كون كل دولة منهما سعت وتسعى الى حماية مصالحها وتوسيع دائرة نفوذها، وهو ما قادهما الى اعتماد كل الوسائل المتاحة في سبيل تحقيق غاياتها".








تعليقات