بلحمدو عبير
مارست الولايات المتحدة نفوداً و سلطة و قوة على العالم منذ ظهورها، و اكتسبت مكانة عالمية ميزتها عن غيرها من الدول الكبرى في ذلك الوقت، و بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة القوة العظمى الثانية إلى جانب الاتحاد السوفيتي، و قد مارست أمريكا العديد من السلوكيات للإقصاء المنافس السوفيتي، وإفساح الطريق للقطب الأمريكي في المسرح الدولي، و إعادة ترتيب الأجندة الدولية وفقاً للمصالح الأمريكية، وقد تسبب ذلك في لإحداث تضارب في الإستراتيجيات و الرؤى و حتى في الإيديولوجيات بين القطب الأمريكي والقطب السوفيتي، و بعد سقوط الاتحاد السوفيتي استطاعت للولايات المتحدة أن تكتسب سلطة على العالم، لم تكن لها من قبل في إطار نظام القطب لواحد.
مع التفوق الأمريكي عبر المراحل و الأزمنة، إلا أن المخاوف الأمريكية و الأصوات المنادية بتراجع الهيمنة ، وانهيار الإمبراطورية، كانت تتعالى منذ بدية الصراع الأمريكي السوفيتي، إلى أن صدر كتاب "نشوء و سقوط القوى العظمى" الذي يتحدث عن التراجع الأمريكي العالمي للمفكر "بول كينيدي"، و اختلفت الرؤى والتوجهات الفكرية حول موضوع إمكانية تراجع الدور الأمريكي العالمي، أو إمكانية صمود القوة الأمريكية أمام تلك الأزمات المتكررة التي تضرب القوة الأمريكية، فانبثق عنه تيارين من المفكرين الأمريكيين، يستند" التيار الأفولي" و "التيار الانتصاري" من المفكرين الأمريكيين إلى مدارس و توجهات فكرية متباينة، يحاول كل مفكر من بين كل اتجاه إلى إثبات فرضيته أو تفنيدها، حول تراجع أم استمرار القوة الأمريكية العالمية.
ينطلق الاتجاه الانتصاري المتفائل من المفكرين الأمريكيين من فرضية أن الولايات المتحدة القوة العظمى الوحدة في العالم، و أنها حافظت على تلك المكانة لسنين عدة و مازالت تحافظ عليها، و أن قوتها و سلكتها هما من منحتاها تلك المكانة، و رغم الأزمات التي لحقت بالولايات المتحدة، إلا أنها بقيت صامدة أمامها، وتحدتها وحافظت على موقعها العالمي، و رغم صعود قوى جديدة في المسرح الدولي، إلا أنها تبقى القوة العظمى الأولى والأقوى في العالم، في ضل نظام دولي متعدد الأقطاب، و يستند الاتجاه الأفولي المتشائم من فكرة أن مصير القوى العظمى و الإمبراطوريات عبر التاريخ مصير واحد هو الزوال، و أن الولايات المتحدة حتما ستلقى نفس مصير الإمبراطوريات السابقة، و يرى هذا الاتجاه أن المغامرات العسكرية الأمريكية والإخفاقات المتكررة في مجال السياسة الخارجية، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المتكررة، من بين مظاهر تراجع القوة، و أن الإنفاق العسكري الأمريكي هو ما يسبب العجز في الاقتصاد الأمريكي، و أن تراجع فاعلية الدور الأمريكي في مجريات الأحداث العالمية هو ما يؤكد صدق الأطروحة.
إقرأ أيضا: تحميل دراسات و بحوث جديدة جاهزة حول "الولايات المتحدة الأمريكية"2020.
مع التفوق الأمريكي عبر المراحل و الأزمنة، إلا أن المخاوف الأمريكية و الأصوات المنادية بتراجع الهيمنة ، وانهيار الإمبراطورية، كانت تتعالى منذ بدية الصراع الأمريكي السوفيتي، إلى أن صدر كتاب "نشوء و سقوط القوى العظمى" الذي يتحدث عن التراجع الأمريكي العالمي للمفكر "بول كينيدي"، و اختلفت الرؤى والتوجهات الفكرية حول موضوع إمكانية تراجع الدور الأمريكي العالمي، أو إمكانية صمود القوة الأمريكية أمام تلك الأزمات المتكررة التي تضرب القوة الأمريكية، فانبثق عنه تيارين من المفكرين الأمريكيين، يستند" التيار الأفولي" و "التيار الانتصاري" من المفكرين الأمريكيين إلى مدارس و توجهات فكرية متباينة، يحاول كل مفكر من بين كل اتجاه إلى إثبات فرضيته أو تفنيدها، حول تراجع أم استمرار القوة الأمريكية العالمية.
ينطلق الاتجاه الانتصاري المتفائل من المفكرين الأمريكيين من فرضية أن الولايات المتحدة القوة العظمى الوحدة في العالم، و أنها حافظت على تلك المكانة لسنين عدة و مازالت تحافظ عليها، و أن قوتها و سلكتها هما من منحتاها تلك المكانة، و رغم الأزمات التي لحقت بالولايات المتحدة، إلا أنها بقيت صامدة أمامها، وتحدتها وحافظت على موقعها العالمي، و رغم صعود قوى جديدة في المسرح الدولي، إلا أنها تبقى القوة العظمى الأولى والأقوى في العالم، في ضل نظام دولي متعدد الأقطاب، و يستند الاتجاه الأفولي المتشائم من فكرة أن مصير القوى العظمى و الإمبراطوريات عبر التاريخ مصير واحد هو الزوال، و أن الولايات المتحدة حتما ستلقى نفس مصير الإمبراطوريات السابقة، و يرى هذا الاتجاه أن المغامرات العسكرية الأمريكية والإخفاقات المتكررة في مجال السياسة الخارجية، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المتكررة، من بين مظاهر تراجع القوة، و أن الإنفاق العسكري الأمريكي هو ما يسبب العجز في الاقتصاد الأمريكي، و أن تراجع فاعلية الدور الأمريكي في مجريات الأحداث العالمية هو ما يؤكد صدق الأطروحة.
إقرأ أيضا: تحميل دراسات و بحوث جديدة جاهزة حول "الولايات المتحدة الأمريكية"2020.