‫روسيا الأوراسية كقوة عظمى: جيوبوليتيك الصراع وديبلوماسية النفط والغاز في الشرق الأوسط‬

‫روسيا الأوراسية كقوة عظمى: جيوبوليتيك الصراع وديبلوماسية النفط والغاز في الشرق الأوسط‬
‫روسيا الأوراسية كقوة عظمى: جيوبوليتيك الصراع وديبلوماسية النفط والغاز في الشرق الأوسط‬ 

د. وسيم خليل قلعجية



يعرض كتاب «روسيا الأوراسية كقوة عظمى جيوبوليتيك الصراع وديبلوماسية النفط ‏والغاز في الشرق الأوسط» أهمية العلاقة القوية بين الجيوبوليتيك وديبلوماسية النفط ‏والغاز على امتداد المنطقة الأوراسية وذلك من خلال رؤية تحليلية، يستعرض بها الكاتب ‏الدكتور "وسيم خليل قلعجية" كيفية تشكل العلاقة الجدلية للجيوبوليتيك بموارد الطاقة من ‏النفط والغاز الحيوية من أجل الاقتصاد العالمي. وكذلك أهمية تمركز احتياطاته جغرافياً، ‏وبشكل خاص من بحر قزوين إلى الخليج العربي، لتشكّل مجتمعةً محور التوازن في ‏أسواق النفط العالمية.‏ وفي السياق، وضمن مستويات مختلفة من التحليل لوقائع الصراعات الجيوبوليتيكية ‏العالمية، يعرض هذا الكتاب لجذور الصراع التاريخي حول النفط والغاز في منطقة الشرق ‏الأوسط، وكيف أنه منذ أن تم اكتشاف ثروات النفط والغاز في الشرق الأوسط، وهذه ‏المنطقة تعيش حالة من الحروب والانقسامات السياسية يُستخدم فيها سلاح النفط والغاز ‏تارة وسيلة لتفادي الصراعات السياسية والعسكرية وأخرى لخدمتها ونشوبها. 





ضمن هذا ‏الجيوبوليتيك العالمي الجديد المتشكل من حروب أنابيب النفط والغاز، يُفصّل هذا الكتاب ‏آليات العمل لدبلوماسية النفط والغاز الروسية؛ وسعيها لحماية المصالح الاستراتيجية ‏الروسية ومكانة روسيا الأوراسية في الساحة الدولية مع تزايد الطلب العالمي على موارد ‏الطاقة من النفط والغاز. ‏ 

ومن خلال رؤية العقيدة الأوراسية التي شكلت أولى اهتمامات الرئيس فلاديمير بوتين ‏منذ وصوله إلى الكرملين في بداية العام 2000 وحتى يومنا هذا، يستعرض هذا الكتاب ‏بالوقائع لماذا تحوّل النفط والغاز إلى سلطة وقوة روسية متنامية، وكيف أصبح النفط ‏والغاز أحد مصادر القوة في السياسة الخارجية الروسية، وأين تكمن أوراق القوة الروسية ‏في سوق الطاقة العالمي، وكيف نجحت روسيا الأوراسية في تقديم نفسها كقوة يُحسب لها ‏ألف حساب، وكيف تم إخراج روسيا الاتحادية من دورها الهامشي في مرحلة ما بعد سقوط ‏الاتحاد السوفياتي وكيف تحولت إلى قطب دولي مؤثر مع تبدل موازين القوى في العالم، ‏وكيف أن روسيا الأوراسية هي اليوم القوة العظمى التي تمتلك في آن واحد ديبلوماسية ‏للطاقة مع توفير كافة الوسائل والمستلزمات الاقتصادية والعسكرية الكفيلة بحماية ‏مصالحها القومية، وكيف حققت هذه الديبلوماسية نجاح أهدافها على الصعيد العالمي بما ‏تمتلكه من احتياطات كبيرة من النفط والغاز، وتأمين طرق نقلها عبر شبكات خطوط ‏الأنابيب الممتدة على كامل المساحة الأوراسية.‏ 





وضمن هذا الجيوبوليتيك الجديد للصراع المتشكل من حروب أنابيب النفط والغاز، يتتبع ‏الكتاب تصاعد حدة الاستقطاب الدولي حول موارد الطاقة من النفط والغاز مع استراتيجية ‏التوجه الروسي نحو الشرق والغرب، وكيف أن روسيا الأوراسية ستبقى في قلب معادلة ‏جيوبوليتيك النفط والغاز العالمي، وهو الأمر الذي يشكل خطاً أحمراً بالنسبة لصنّاع القرار ‏فيها من أجل مستقبل أكثر إشراقاً في عالم متعدد الأقطاب.‏








تعليقات