The logicof national interestas a determinant of Turkish foreign policy towards theArabregion
غير ان المتتبع لمسار السياسة الخارجية التركية منذ فك الارتباط بالمنطقة العربية يلاحظ ان زيادة الاهتمام التركي بالمنطقة العربية اقترن غالبا بالفترات التي تشهد فيها انقرة ازمات مثل الازمة القبرصية و صارعها مع اليونان و موقف الولايات المتحدة الامريكية و الدول الاوروبية منها او فيما يتعلق بتعنت الاتحاد الاوروبي بقبول ملفها للانظمام الى حضيرته ، ما يجعلها تتخذ مواقف تصب في صالح الجانب العربي في صراعه مع الكيان الصهيوني كعقاب للغرب باعتباره الحامي لهذا الكيان و ذلك على اختلاف الخلفيات الايديولوجية للاحزاب السياسية الحاكمة في تركيا بين اسلامية و علمانية .
منطق المصلحة الوطنية كمحدد للسياسة الخارجية التركية اتجاه المنطقة العربية |
ط.د بوخاري محمد
ساهم وصول حزب العدالة و التنمية الى الحكم في تركيا سنة 2002 الى تحويل عقارب السياسة الخارجية التركية صوب العمق الاستراتيجي التركي التي تعتبر المنطقة العربية جزء مهم منه ، بعد ان ركزت اهتمامها في الفترة التي اعقبت انشاء الجمهورية التركية سنة 1923 اتجاه الغرب . هذا التوجه الجديد ادى الى اصلاح الصورة السلبية التركية التي خلفتها السياسات الكمالية العلمانية المدعومة بالمؤسسة العسكرية لدى المجتمعات العربية ، كما ادت الى زيادة اهتمام العربي و التركي على السواء بالابحاث المرتبطة بكلا الجانبين ، كما تعالت مجموعة من الاصوات للباحثين العربي للاقتداء بالنموذج السياسي و الاقتصادي التركي للنهوض بالدول العربية .
غير ان المتتبع لمسار السياسة الخارجية التركية منذ فك الارتباط بالمنطقة العربية يلاحظ ان زيادة الاهتمام التركي بالمنطقة العربية اقترن غالبا بالفترات التي تشهد فيها انقرة ازمات مثل الازمة القبرصية و صارعها مع اليونان و موقف الولايات المتحدة الامريكية و الدول الاوروبية منها او فيما يتعلق بتعنت الاتحاد الاوروبي بقبول ملفها للانظمام الى حضيرته ، ما يجعلها تتخذ مواقف تصب في صالح الجانب العربي في صراعه مع الكيان الصهيوني كعقاب للغرب باعتباره الحامي لهذا الكيان و ذلك على اختلاف الخلفيات الايديولوجية للاحزاب السياسية الحاكمة في تركيا بين اسلامية و علمانية .
و عليه لابد على العرب ان يستوعبوا فكرة ان تركيا قد رسمت مسارها الغربي ، و ان عليهم وضع استراتيجية عربية شاملة التي من شانها اعادة الوطن العربي الى وضعه الحقيقي في السياسات الاقليمية و الدولية و التي تمكنه من الدفاع على مصالحه القومية في ايطار متكافئ سواءا مع تركيا او غيرها.
محاور الدراسة:
المقدمة
1- الأزمة القبرصية.
2- الصراع العربي-الإسرائيلي و المصلحة الوطنية التركية.
3- الغزو الأمريكي للعراق 2003.
4- تركيا و ثورات الربيع العربي.