تحميل كتاب "السياسة الخارجية الروسية زمن الرئيس فلاديمير بوتين"

www.elsiyasa-online.com
تحميل كتاب "السياسة الخارجية الروسية زمن الرئيس فلاديمير بوتين"

حسني عماد حسني العوضي

تعتبر السياسة الخارجية المرآه التى تعكس آراء الدولة وتوجهاتها نحو المواقف المختلفة فى الساحة الدولية فتعبر عن مصالح دائمة لهذه الدولة، حيث لايوجد صداقة ولا عداوة بل مصالح دائمة، وبما أن روسيا لديها العديد من المصالح التي تسعي إلي تحقيقها بإستخدام جميع الوسائل سواء الدبلوماسية أو الإقتصادية أو العسكرية.




فى 8 ديسمبر1991م أعُلن فى مدينة برست فى جمهورية روسيا البيضاء أن الإتحاد السوفييتى كأحد أطراف القانون الدولى، وكواقع جيوبوليتكى، لم يعد قائماً وإنتهت بذلك مرحلة الحرب الباردة وتغيرت الخارطة السياسية الدولية، وأثرت بدورها على سياسات الدول الكبرى، حيث تفردت الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وحيدة في العالم ، وأصبح لديها الأثر الأكبر في صياغة السياسة الدولية، وفق مصالحها الخاصة.
ونظراً لما كانت تعانيه روسيا الاتحادية من خلل كبير داخل نظامها السياسي، ومن مشاكل متفاقمة ورثتها عن الإتحاد السوفيتي، حاولت أن تتقرب من الغرب من أجل الخروج من الأزمات التي تحل بها، وعلى هذا الأساس صاغ الرئيس الروسي بوريس يلتسن سياسة تقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية تارة والتحالف معها تجاه بعض القضايا تارة أخري، وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية لها تأثير كبير في محددات وتوجهات السياسة الروسية بصفة عامة ، وفي ظل محاولات روسيا للتقارب مع الغرب ومع الولايات المتحدة الأمريكية لإثبات الولاء وكسب الثقة فقدت السياسة الروسية توازنها تجاه العديد من القضايا الدولية، إلا أن تدارك الساسة الروس للموقف وإعادة مراجعته وتقييمه بعد فشلهم في إقامة علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفقدانهم للدور الذي كان يتمتع به الاتحاد السوفيتي على الصعيد الدولي، جعلهم يعيدون ترتيب أولوياتهم وصياغة إستراتيجيتهم وفق مصالحهم تجاه القضايا الدولية.




وبعد تولي فلاديمير بوتين الحكم إتبع سياسة جديدة تهدف إلي تقوية مؤسسات الدولة، وقام بإعادة توجيه السياسة الروسية من جديد بشكل يتوافق مع المصالح الخارجية الروسية وإنعكس هذا بوضوح حينما أعلن أن سنوات الضعف والمهانة قد إنتهت، وطالب الولايات المتحدة وأوروبا بمعاملة روسيا بإحترام، وكقوة لها مكانتها ودورها العالمي.
وللسياسة الخارجية مجموعة من المحددات التى تشكلها وتصيغها فى إتجاه معين يخدم مصلحة الدولة بشكل عام، وتتأثر السياسة الخارجية للدولة بعدد من المحددات التي تؤثر في صنعها، مابين المحددات الداخلية التي تشمل الرأي العام والأحزاب والقيادة.. وغيرها والمحددات الخارجية التي تشمل العامل الإقليمي والدولي.
ويسعي هذا الكتاب إلي توضيح الدور الذى تلعبه المحددات الداخلية والخارجية فى إعادة صياغة وتشكيل السياسة الخارجية الروسية تجاة القضايا الإقليمية والدولية، مع دراسة العديد من الحالات لتوضيح هذه المحددات والعوامل المؤثرة في صنع القرار الروسي علي أرض الواقع.




لتحميل الكتاب بصيغة pdf اضغط هنا



تعليقات