دور التنظيمات الارهابية في التأثير على هياكل بناء النظام الدولي المعاصر

www.elsiyasa-online.com
دور التنظيمات الارهابية في التأثير على هياكل بناء النظام الدولي المعاصر 

د. محمد بن سعيد الفطيسي الفطيسي


تحتل الوحدات الرئيسية والثانوية في النظام الدولي مكانة الدماغ من الجسم البشري , حيث تعمل عبرها مختلف النشاطات والاعتمادات التبادلية خصوصا ما يتعلق منها بالسياسية والعلاقات الدولية ,ما يعني ان وجود اي خلل او تغيير في تلك الوحدات حدوث ارتباك وفوضى في مجمل النظام الدولي , الامر الذي سيؤدي بكل تأكيد كذلك الى حدوث مشاكل عديدة ومختلفة سواء على صعيد الامن والاستقرار الدولي , او حتى على صعيد طبيعة تفاعلات تلك الوحدات السياسية مع بعضها البعض , حيث نعلم ان تلك الوحدات ( ترتبط فيما بينها بعلاقات معينة بحيث اذا حدث تغيير ما في اي من هذه العلاقات فان بقية العلاقات تتغير تبعا لذلك ) ( ) والمتتبع لطبيعة وشكل النظام الدولي بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001م يجد الكثير من التحولات والتفاعلات والانشطة الدولية الاستثنائية التي تؤكد اتجاه هياكل بناءه ووحداته التقليدية الى مسارات التغيير والتطور المتسارع , سواء عبر اضعاف وتراجع مكانة وقوة بعض وحداته الرئيسية كما هو الدول , او عبر محاولات دخول فواعل جديدة على تلك الوحدات الثانوية القائمة , كما هو حاصل مع المنظمات والجماعات الارهابية. وتعد المنظمات والجماعات الارهابية اليوم من ابرز المؤثرين في هياكل النظام الدولي المعاصر, ويؤكد هذا الامر طبيعة تلك التفاعلات والتبادلات الدولية التي تمكنت هذه التنظيمات من الولوج اليها عبر العديد من الانشطة الارهابية في مختلف انحاء العالم , يضاف الى ذلك تمكنها من الحصول على العديد من الاوراق الرابحة في حقل السياسة الدولية عبر تعاملاتها وعلاقاتها مع العديد من الدول , ولا شك ان امكانياتها المادية والمعنوية اتاحت لها كذلك من القدرة والقوة ما جعلها تتفوق في كثير من الاوقات على بقية الوحدات التقليدية التي سبقتها في تكوين بناء النظام الدولي منذ العام 1648م . ما يحتم بالضرورة اعادة النظر في حجم تأثير هذه الجماعات والتنظيمات الارهابية على مستقبل تشكيل وحدات النظام الدولي التقليدية في القرن 21 بوجه عام , وما يمكن ان يخلفه ذلك التأثير من مخاطر وانعكاسات سياسية وامنية على حقل السياسة والعلاقات الدولية بوجه خاص.






محاور الدراسة:

المقدمة
1- النظاو الدولي الراهن و مقاومة هيمنة الفاعل الواحد.
2- مكانة الوحدات الثانوية في النظام الدولي المعاصر.
3- العلاقة الإعتمادية بين اللاعب الأساسي و الثانوي في النظام الدولي المعاصر.
4- مكانة المنظمات الإرهابية في النظام الدولي المعاصر.
 الخاتمة.








تعليقات