تحميل كتاب "مجموعة العشرين والنظام الدولي من الثورة إلي القوة"

www.elsiyasa-online.com
د. سيد أبو ضيف أحمد 
الطبعة الأولي 2013

لعل أبرز ا يشهده العالم منذ انتهاء الخرب الباردة هو دخول فاعلين جدد في عضوية النظام الدولي. وأصبحت التكتلات الاقتصادية خاصة مجموعة العشرين بمثابة مركز إدارة للاقتصاد العالمي وهو ما يعكس أن مجموعة الثمانية لم تعد وحدها قادة على إدارة الاقتصاد العالمي، ل إن الولايات المتحدة نفسها لا يمكن أن تكون قائدة منفردة للعالم في ضوء عجزها عن التصدي للأزمة المالية وتداعياتها واضطر الاتحاد الأوروبي للتدخل بقوة كطرف مباشر في عملية الإنقاذ.

إن ثمة قوى إقليمية صاعدة فرضت نفسها كطرف مشارك اقتصاديا (الصين – البرازيل – الهند) تسعى إلي أن تكون فاعلة في أقاليمها بما يدفع نحو إعادة تفعيل سياسات الأقاليم في إدارة العلاقات الدولية.
إن الصعود إلي مستوى الدول الكبرى يتضمن تحول الدول من قوى ثورية إلي قوة الوضع الراهن، ولكن ما أن تصبح القوة هي الوضع الراهن فعلي الأمة توسيع نفوذها إلي الحد الذي تخلق فيه وضعاً راهناً ترضي عنه، وتريد على الأقل المحافظة عليه. ولنا أن نتساءل ما العوامل التي تخلق دولة كبري؟ أو بعبارة أخري ما الذي يحول الأمم الغنية إلي دولة كبري؟ ولماذا تتجه الدول كلما ازدادت ثراء نحو بناء جيوش ضخمة، وتبنى سياسات خارج حدودها، وتسعى إلي النفوذ الدولي؟ وما هي العوامل التي تسرع أو تبطئ من تحويل الموارد المادية إلي مصالح سياسية؟ وهل هذا يمكن أن ينطبق علي الدول الصاعدة في مجموعة ال20؟.





تعليقات