مشكلة الفساد في العراق بعد عام 2003

www.elsiyasa-online.com
مشكلة الفساد في العراق بعد عام 2003 
 د.ستار جبار علاي

يعد الفساد الأساس للاستبداد,ويشكل الفساد أكبر المشاكل التي يعاني منها العالم عامة,والمجتمعات خاصة,وبما يجعل من امكانية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الانسانية مطلباً مستحيل التحقيق,ويساهم في تكوين فوارق طبقية بين أقلية فاسدة تزداد ثراءاً ونفوذاً وطغياناً,وأكثرية هي ضحية الاقلية الفاسدة تعاني فقراً وبؤساً واستغلالاً وحرماناً.() والفساد ضروب وأنماط,ويوجد بأشكال ودرجات متفاوتة في مختلف قطاعات النشاط المجتمعي,خاصة كانت أم عامة,سياسية أم إدارية,ويمثل الفساد أحد المظاهر الاساسية والشائعة لإدارة الحكم الرديئة,ويبرز في المحسوبية ومحاباة الاقارب والرشوة الظاهرة والباطنة,وينتهك مبدأ المساواة في المعاملة,ويعبر وجوده عن غياب المساءلة وعدم تطبيق القوانين والإفلات من العقاب,ويعبر ايضاً عن ضعف البناء الديمقراطي للمؤسسات,إذ يمثل احد العناصر المهمة في فهم طبيعة الأزمة الشاملة التي تمسك بمصير الدول وتعيق أساساً سبل تطورها.()
تنطلق الدراسة من فرضية ان الفساد في العراق آفة متأصلة في البنية المجتمعية منذ قيام الدولة العراقية الحديثة في عام 1921,وتباين تطورها وتأثيرها في البناء السياسي للنظم السياسية العراقية المتعاقبة,وصولاً الى عام 2003 وما تلا ذلك من سقوط النظام السياسي وقيام نظام سياسي ديمقراطي تعددي واقرار دستور دائم في عام 2005,الا ان النظام الجديد واحه تحديات عديدة اختلف في شدتها وخطورتها وكان الفساد احد اهم هذه التحديات.



محاور الدراسة:

1- تعريف الفساد واشكاله.
2- الفساد في العراق قبل عام 2003.
3- الفساد في العراق بعد عام 2003.
4- أسباب الفساد في العراق.
5- مستقبل الفساد في العراق.
الخاتمة.

تعليقات