هجومات سيريلانكا: لماذا أخفقت المؤسسات الأمنية السريلانكية في استباق "هجمات داعش"؟



منى مصطفى

على الرغم من التحذيرات المسبقة، لم تتمكن المؤسسات الأمنية في سريلانكا من اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الهجمات الإرهابية المتزامنة التي استهدفت عددًا من الكنائس والفنادق، وقد اتهمت السلطات السريلانكية "جماعة التوحيد الوطنية" بارتكاب هذه العملية بدعم خارجي، فيما أعلن تنظيم داعش لاحقاً أن مقاتليه قام بتنفيذ هذه العملية، وتشير الهجمات إلى تغلغل تنظيم "داعش" في سريلانكا استغلالًا لسياقات مهيأة تتمثل في: العنف الطائفي، وإرث الصراعات الداخلية، وعدم الاستقرار السياسي، وتردي الأوضاع الأمنية، وعودة المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى ضعف أداء المؤسسات الأمنية. 
ملابسات الهجمات:
شهدت سريلانكا في 21 أبريل 2019 سلسلة من الهجمات الإرهابية بدأت بانفجارات متزامنة في الساعة 8:45 صباحًا في كل من: فندق شانجريلا، وكنيسة القديس أنتوني، وكنيسة القديس سيباستيان الكاثوليكية، وفندق سينامون جراند، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وفندق كينجز بري. 
ولم تمضِ سوى بضع ساعات حتى وقع انفجار آخر في الساعة 1:45 ظهرًا في فندق نيوتروبيكال بالقرب من حديقة الحيوانات الوطنية، كما تم تفجير منزل في العاصمة كولومبو خلال مداهمة رجال الشرطة له، وتركزت كافة هذه الهجمات في: كولومبو عاصمة البلاد، ونيجومبو التي تقع غرب سريلانكا، وباتيكالوا في شرق سريلانكا، وأسفرت كافة هذه الهجمات عن مقتل ما يزيد عن 310 أشخاص، وإصابة ما يزيد عن 500 آخرين بينهم أجانب من دول مختلفة، وهو ما دفع وسائل الإعلام إلى إطلاق اسم "أحداث 11 سبتمبر السريلانكية" على هذه العملية الإرهابية الضخمة.

1- صعود التهديد الداعشي.
2- استغلال السياقات المهيأة
3- مأزق الإخفاق الحكومي

تعليقات