ايران ونظرية المجال الحيوي


د. سامي الجنابي

لاتختلف ايران ولاية الفقيه في اساليبها عن اي دولة استعمارية، مستخدمة ذات السياسات التي استخدمتها الدول الاستعمارية في التوسع والتمدد على حساب الدول المجاورة ، وبعيدا عن المصطلحات الدينية التي تتشدق بها ايران، نجد عند التأمل والقراءة السياسية لولاية الفقيه منذ استيلاء الخميني على الحكم سنة 1979،ان ايران ولاية الفقيه تستخدم نظرية المجال الحيوي في تمددها الجغرافي والسياسي.
والمجال الحيوي مصطلح استعماري،  قبل ظهوره طبقته الامبراطوريات القديمة، وبعد ظهوره  استعملته الدول الاستعمارية كافة كنظرية من نظريات الجيبولتك السياسية  .
واول من استخدم مصطلح المجال الحيوي هو عالم الاحياء الالماني  أوسكار بيسكال، في القرن التاسع عشر، في كتابه الذي حمل عنوان: (مراجعة أصول الأنواع عند داروين) الصادر في عام 1860.
والمجال الحيوي بشكل عام هو: عبارة عن المساحة اللازمة لنمو واستمرار الكائن الحي .وتم سحب هذا المعنى على الجانب السياسي للدول، ففي عام 1897 نقل العالم الألماني فردريك راتزل مصطلح المجال الحيوي من علم الأحياء إلى السياسة في كتابه (الجغرافية السياسية).
ويمكن تعريفه كنظريةٍ سياسيةٍ: بانه (حاجة الدولة التي اعتُبرَت ككائنٍ حيٍّ إلى مساحةٍ من الأراضي أوسع كلما نمت أكثر) أي بمعنى عام: هو تبرير توسّع الدول الكبرى على حساب الدول الأخرى، لتأمين حاجات شعبها، دون النظر إلى حاجات الشعوب في هذه الدول، إلا بما يتناسب مع مصلحتها.


تعليقات