المرتكزات الأساسية في صنع السياسة الخارجية الروسية



تمهيد

   مند نهاية الحرب العالمية الثانية وإلى بداية العقد الأخير من القرن الماضي انقسم العالم إلى كتلتين يفصل بينهما بوضوح خط رأسي يشق طريقه عبر المقتضيات الأمنية التي سادت في تلك الفترة بحيث كانت سياسة الإتحاد السوفيتي الخارجية موجهة نحو السعي للحصول على التفوق الاستراتيجي على الفريق الخصم، وهذا من خلال دعم إستراتيجية الردع والسباق نحو التسلح في محاولة دائمة لتفادي أي خلل أو تغيير يطرأ على مسألة توازن القوى بحيث تأخذ ضرورة المواجهة العقائدية بين الاشتراكية والرأسمالية النصيب الأكثر أثناء اتخاذ أي قرار فيما يخص السياسة الخارجية. 

   وبالتالي فقد ضلت سياسة الردع القائمة على استعراض القوة تسيطر على مرحلة الثنائية القطبية مع الحرص على عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع الو.م.أ ما أدى إلى تبني سياسة خارجية تحكمها الأسس العقائدية والتحدي في ظل دبلوماسية تدعمها قوة السلاح.

  أما مع سقوط الاتحاد السوفياتي وتفكك أجزائه والإعلان عن تفكيك حلف وارسو وسقوط الأيديولوجية الشيوعية، فقد دخل العالم في مرحلة جديدة، مرحلة مليئة بالتساؤلات عن مستقبل الكيانات التي كانت في وقت سابق تشكل ثاني أكبر قوة في العالم خاصة روسيا الفدرالية التي ورثت الجزء الأكبر من تركة هذا الكيان.

   وسنعرض في هذا الجزء أهم الاتجاهات التي تعتمدها السياسة الخارجية الروسية مع إعطاء اعتبار إلى مبادئ كل من الرئيسين بوتن ومن بعده مدفيدف في السياسة الخارجية الروسية.

عناصر البحث :  
1- أولويات السياسة الخارجية الروسية في السنوات الأولى بعد سقوط الإتحاد السوفياتي
2- أولويات السياسة الخارجية الروسية في عهد فلاديمير بوتن
3- أولويات السياسةالخارجية الروسية في ظل حكم ديمتري ميدفيدف
4- العقيدة الدفاعية الروسية 
خاتمة 
قائمة المراجع

رابط التحميل :





تعليقات