أبعاد التجربة التنموية في ماليزيا: دراسة تحليلية في الخلفيات .. الأسس .. الآفاق

مؤلف جماعي شارك فيه مجموعة من الباحثين المميزين‬‎ ضمن مبادرة دعم الشباب الباحثيين لتأليف كتب جماعية برعاية “المركز الديمقراطي العربي” ألمانيا – برلين
الطبعة الأولى “2018″ –من  الكتاب: –
لتحميل نسخة Pdf

مقدمة:
تُعدُّ ماليزيا واحدة من الدول التي حققت المعجزة الآسيوية؛ فقد شهدت ومازالت تشهد طفرة تنموية هائلة في شتى المجالات وخاصة على الصعيد الاقتصادي، حيث بدأت بوادر تلك الطفرة في بداية السبعينيات، وتشكَّلت سماتها في تسعينيات القرن الماضي، مما أدى إلى انتعاش النظام الاقتصادي الماليزي، الذي أدى بدوره إلى الاستقرار بكافة أنواعه،وأدى ذلك للقضاء على التوترات العِرْقية في الدولة.
وعليه فقد أصبحت التجربة الماليزية تجربة فريدة من نوعها ولها خصوصياتها؛ حيث جذبت أنظار النظام الدولي لها بوصفها تجربةً رائدةً ذات طفرة تنموية اقتصادية، استطاعت تحقيقَ الاستقرار على مستوى الشأن الداخلي، والخارجي، وذلك في ظل سياستها الخارجية مع الدول الأخرى.
ومن ثم  تتعدد زوايا تحليل التجربة التنموية الماليزية نظرا لاختلاف مناهجها ومقارباتها حيث نجد من الباحثين من ركز  على الجانب الاقتصادي ومنهم من ركز على الجانب  الثقافي والاجتماعي وأخر على المجال السياسي.
كما تقدم التجربة التنموية الماليزية حجة قاطعة للآراء الداعية لإقصاء الجانب الثقافي والقيمي عن أي مشروع حضاري سياسي أو اقتصادي، فقد أثبتت التجربة التنموية الماليزية أهمية ودور منظومة القيم  في بلورة معالم حضارية ناجحة مبينة  بالأساس على ما يحمله الفرد الماليزي من خلفيات ودعمتها الدولة الماليزية من خلال الاستثمار في الفرد الماليزي واحتواء الأقليات بشتى أطيافها.
تعليقات