نظرية ما بعد الحداثة


تمهيد

تعتبرالنظريات التفسيرية المركزة على التفكير الوضعي والنزعة التجريبية بدءاً بالواقعية الكلاسيكية التي تبنت نظرة تشاؤمية ركزت فيها على علاقات القوة والمصلحة والتي أخذت بنظام توازن القوة لتجنب التصادم ، ثم جاءت الواقعية الجديدة وتركيزها على النظام الدولي كوحدة تحليل ثم ظهور التوجهين الدفاعي و الهجومي ، ومن هنا بدأت الواقعية تأخذ نبرة أكثر تفاؤلية .
أم الليبرالية فقد ركزت في بداياتها على الاعتماد المتبادل وأعطت الصبغة التعاونية على العلاقات بين الدول ودور الديمقراطية في تعزيز السلام بالإضافة إلى وظيفة مختلف المؤسسات الدولية الاقتصادية خاصة في ربط تلك التفاعلات ذات الطابع التعاوني، في حين أن المقاربات الراديكالية فسرت النزاعات بانتشار الأفكار الرأسمالية التي تسعى إلى الربح المفرط ودخولها في صدامات مع الاشتراكية ، ثم جاءت النيوماركسية لتوعز أسباب الفوضى الدولية إلى علاقات الاستغلال والتبعية بين القوى العظمى والدول الضعيفة ومع بداية التسعينات بدأت تظهر التيارات الإبستمولوجية الحديثة كالنظرية النسوية والنقدية الاجتماعية والبنائية وما بعد الحداثة ، حيث اعتبرت كلها أن الواقع الاجتماعي ليس شيء معطى بل هو يبنى بالإرادة الإنسانية وسمي هذا التصور الجديد بالنظرية التكوينية التي تتبنى عكس التفسيرية تفكيرا ما بعد وضعي ونزعة ما بعد تجريبية  .
وفي هذا الإطار نستعرض في بحثنا اليوم نظرية ما بعد الحداثة.
ولفهم هذه النظرية نجيب على الإشكالية الرئيسية التالية:
- إلى أي مدى ساهمت نظرية ما بعد الحداثة في ميدان التنظير في العلاقات الدولية ؟

عناصر الدراسة :
1- السياق العام الدولي لظهور النظرية.
2- التناص في فهم الواقع الدولي .
3- إعادة النظر في مفهومي المعرفة والحقيقة.
4- المنهجية التفكيكية لنظرية ما بعد الحداثة (الاهتمام بالأصوات المهمشة والهوية).
5- تقييم نظرية ما بعد الحداثة.
خاتمة.

رابط التحميل :
تعليقات