المثلث الإيراني : العلاقات السرية الإسرائيلية الإيرانية الأمريكية

elsiyasa-online.com
المثلث الإيراني : العلاقات السرية الإسرائيلية الإيرانية الأمريكية

المثلث الإيراني : العلاقات السرية الإسرائيلية الإيرانية الأمريكية (تحميل كتاب مجاني الجزء الأول و الثاني pdf)


شموئيل سيجف
    تر: غازي السعدي


عندما يكون الأمر متعلقاً بالإعلام الصهيوني، فأن الانتباه يجب أن يكتسب دقة خاصة وأن يتجه إلى ما بين السطور والكلمات، أكثر من الاهتمام بالكلام الظاهر. سواء كانت وسيلة هذا الإعلام مقالاً أو كتاباً أو نشرة اخبارية، وكتاب ``المثلث الإيراني`` لا يخرج عن هذا الإطار العام في تعاملنا معه، خاصة وأنه يصوّر العلاقات الإسرائيلية – الإيرانية- الاميركية، طيلة ربع قرن من الزمن. ولسنا هنا في معرض تحليل أسباب الأحداث الإيرانية، ولا في معرض اتخاذ موقف من العهدين المتتاليين في إيران، بالرغم من المواقف العربية المتعددة والمتناقضة بينهما، وبالرغم من أن الشاه كان، لفترة تاريخية طويلة، يدا لليهود علينا. ولكننا نحصر كلامنا، بصورة موضوعية، في الكتاب وعلاقة بعض مواضيعه بقضيتنا. ويتضح لنا من السياق، أن العدو الصهيوني قد وجد، منذ أوائل الخمسينات، البلاد الفارسية وميداناً خصباً لنفوذه واستغلاله، وبنى خططا كاملة على هذا الأساس عن طريق التودد إلى الشاه، واستغلال بعض المصالح الآنيه للحكم الإيراني. حتى توصل في أواخر الستينات وأول سني السبعين إلى نفوذ نادر لم ينحصر في الخبراء الإسرائيليين الذين انتشروا في ``المزارع النموذجية`` الإيرانية، ولم يتوقف عند حدود وجود مدرسة عبرية خاصة في طهران بإشراف وزارة الثقافة الإسرائيلية. 





ولكن هذا النفوذ تعدى ذلك إلى حقيقة أن الشاه أصبح يستشير ``خبراء السياسة`` من اليهود، بشأن علاقاته مع حليفته الكبرى، الولايات المتحدة، ووصل إلى حد تسخير إيران للمساعدة في تهريب اليهود من العراق إلى المناطق المحتلة، وكانت ذروة هذا ``التعاون`` في فتح آبار النفط الإيرانية ``للدولة`` العبرية، تأخذ ما تشاء، وتحت كل الظروف، حتى أن ``إسرائيل`` قامت بتمديدات نفطية من أجل هذا الغرض. وكان ``المهرجان الموحد`` لهذا اللقاء هو إشراف ``خبراء إسرائيليين`` على احتفالات ذكرى 2500 سنة على قيام دولة قورش، هذا الاحتفالات قامت باقتراح إسرائيلي من أجل تنشيط السياحة في إيران.













تعليقات